الرحلة الماليزية المفقودة |
عن مصادر أمريكية مسؤولة أن خط مسار وارتفاع
الطائرة الماليزية المفقودة منذ السبت الماضي، وعلى متنها 239 شخصا، تغير
بشدة ومرارا، عقب فقدان الاتصال بها، في خطوات اثارت تساؤلات بشأن من كان
يسيطر على طائرة الركاب التي "تلاشت" دون أثر منذ 8 أيام.
وقال مسؤول مطلع على سير التحقيقات الواسعة الجارية،
بأنه كلما اتضح المزيد من المعلومات بشأن الطائرة المختفية تزداد الشبهات
بأن هناك "تدخل بشري على نحو ما" في الغموض المحيط بمصير الرحلة " "370."
وتزامنت تصريحات المسؤولين الأمريكيين مع علم الشبكة بأن
اختبارات سرية للبيانات الإلكترونية ومن الأقمار الصناعية ترجح بأن الطائرة
إما تحطمت في خليج البنغال أو في بقعة ما بالمحيط الهندي.
وأوضحت المصادر أن تحقيقات الحكومتين
الأمريكية والماليزية ربما حصرت مناطق البحث عن الطائرة، التي فقد الاتصال
بها أثناء رحلة من كوالالمبور إلى العاصمة الصينية ،دون أن تخلف ورائها أي
أثر يدل على مصيرها أو أسباب اختفائها.
وتنامت الأدلة حول نظرية مسؤولين
أمريكيين، رجحوا، في وقت سابق، بأن الطائرة الماليزية تابعت رحلتها لنحو 5
ساعات بعد فقدان الاتصال بها، وذلك بالاستناد إلى "أزيز" التقطته أقمار
صناعية، ووقد أكدت إدارة القمر الصناعي للاتصالات "انمارسات" لـــ CNN
تسجيل إشارات أوتوماتيكية
وبوضع كافة تلك الأدلة معا، فأن المؤشرات ترجح بأن شخصا ما سيطر على الطائرة لهدف غير محدد، ما قد يدرج العملية في إطار "إرهاب."
وبدوره، قال مسؤول أمريكي بارز ، رفض كشف هويته نظرا
لحساسية القضية، بأن مسار وارتفاع الرحلة "370" شهد تغيرات كبيرة أكثر من
مرة، عقب "اختفائها"، مضيفا بأنها حلقت في "مسار غريب."
وأوضح بأن رادارات الجيش الماليزي رصدت
ارتفاع الطائرة إلى علو 45 ألف قدم بعد اختفائها عن أجهزة الرادار المدنية،
ثم الانخفاض إلى 23 ألف قدم، قبل أن تعاود الارتفاع مجددا. وكانت صحيفة
"نيويورك تايمز" أول من أشار إلى بيانات الرادار.
ويعتبر مصير الطائرة الماليزية واحدا من
أكبر الألغاز في تاريخ النقل الجوي، وقف خبراء الطيران والمسؤولون
الحكوميين عاجزين عن إيجاد تفسير منطقي لما حدث للطائرة بعد ساعة من
إقلاعها من مطار كوالالمبور.
تعليقات
إرسال تعليق